تواترت الانباء عن إعلان لوقف إطلاق نار شامل و دائم ، يوم أمس الخميس السادس عشر من كانون الثاني ٢٠٢٥ ، بين المقاومة الإسلامية الفلسطينية الصامدة ، و الكيان الصهيوني الغاصب ، المحكوم بالزوال قريبا بإذن الله تعالى . الملفت للنظر في هذا المجال ، ان الاتفاق المذكور ، برهان ساطع على انتصار حاسم ، عظيم للمظلومين الغزاويين ، و فشل ذريع و وصمة عار دائمة ، للصهاينة و معاضديهم من الامريكان المتوحشين ، و اعراب الردة ، دون تحقیق حتى الاقل القليل مما هدفوا اليه ، و ارتكبوا لحصوله المجازر التي يندى لها جبين الإنسانية ، التي لا تزال تحكمها شراذم و زمر من الأراذل ، و الحيوانات الضالة المفترسة ، الملبسة بلباس الإنسان ! هنا و هناك . فمنذ اللحظات الأولى للانتصار الباهر على الصهاينة ، عمت الأفراح و الاحتفالات من غزة ، المقاومة ، الصامدة إلى كافة أنحاء العالم ، لا سيما في الغرب ، حيث خرج الناس بجموع غفيرة في أمريكا ، إنجلترا ، ألمانيا ، فرنسا و سائر الدول الغربية ، رغم قمع الشرطة لهم خاصة فى برلين ، خرجوا إلى الشوارع و الساحات ، معربين عن ابتهاجهم و سرورهم ، بفشل العدوان الصهيوني _ الأمريكي ، و انتصار أبناء غزة على مدى ١٥ شهرا ، في صمود ، تضحية و مقاومة ، مما ندر في التاريخ على امتداد القرون و الإعصار . كما و عمت الاحتفالات في بعض الدول العربية كالعراق ، المغرب ، تونس و غيرها . أما في إيران الثورة ، الداعم الأول للمقاومة منذ انطلاقها لا سيما بعد (طوفان الاقصى) ، فقد خرج أبناء الشعب الإيراني العظيم ، امس ليلا في عدة ساحات من العاصمة طهران ، و هم يحملون و يلوحون بأعلام المقاومة ، مبتهجين بالنصر المبين ، الذي من الله تعالى به ، على المجاهدين المرابطين في غزة النصر ، خاصة . من الجدير بالذكر ان مسيرات حاشدة ستنطلق اليوم ، بعد صلوات الجمعة ، السابع عشر من كانون الثاني الحالي ، في كافة أنحاء إيران للاعراب عن الفرحة العارمة ، بالفشل المزلزل الذي مني به الصهاينة المحتلون ، و النصر الإلهي المؤزر ، الذي منحه الله عز و جل للمرابطين في سبيله ، من اسود حماس و الجهاد الإسلامي و سائر المجاهدين في غزة المنتصرة . و بالمناسبة ، يتقدم قسم الشؤون الدولية في مؤسسة تنظيم و نشر تراث الإمام الخميني (قده) ، خاصة القسم العربي ، بأحر و اعطر التهاني ، لكافة المرابطين و المجاهدين الفلسطينيين و معاضديهم في جميع أرجاء العالم ، بهذا النصر المبين ، و اندحار قوى الشيطان الأكبر . " و قل جاء الحق و زهق الباطل ان الباطل كان زهوقا " الاسراء ، ٨١ .
____________________________
القسم العربي ، الشؤون الدولية.