في 31/مرداد/1323ه_ش الموافق لعام 1363ه_ق انهى الامام هذا الكتاب شرح لرواية بهذا العنوان مرويّة عن الإمام جعفر بن محمد الصادق(ع) التي ذكر فيها خمس وسبعون عنواناً من الفضائل الأخلاقية ومقابلها من الرذائل وشرح الإمام الخميني خمساً وعشرين عنواناً من هذه العناوين باللغة الفارسيّة. في البداية يتطرق المؤلّف الى الناحية النظريّة وتحليل أوصاف العقل والجهل وكيفية وجودها وخلقها ثمّ يهتمّ بعد ذلك بالناحية العمليّة من الشؤون الأخلاقيّة والمعرفة الإنسانية وهكذا الإرشاد إلي قضايا السير والسلوك.
ألقي الإمام مضامين هذا الكتاب علي تلامذته في جلسات درسه، ثمّ كتبها في مدينة محلات.
كما يبدو،كان الإمام عازماً علي الاستمرار في شرح البقيّة من عناوين الحديث ولكنّه، لم يتوفر له المجال. طبعت مؤسسّة تنظيم ونشر التراث هذا الكتاب ، مع التصحيح ومراجعة النسخ الموجودة وضمت اليه الفهارس.
قال سماحة الامام (قدس سره)في مقدمة هذا الكتاب: « فقد خطر لهذا القاصر أن أشرح الحديث الشريف الذي ورد في (الكافي)الشريف المشتمل على جنود العقل والجهل والمتضمّن لأمهات الفضائل والرذائل، أشرحه بالقدر الميسور وبالإجمال، لعلّ مؤمناً ينتفع منه، فيؤدي ذلك إلى جبران نقائص هذا القاصر. »